أرسل مؤنس إبراهيم يقول: أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاما ومنذ حوالى 6 أشهر بدأت أشعر بدوخة وعدم اتزان فى المشى أو الجلوس، كما أعانى من نوبات عرق شديدة وخفقان فى القلب مما ترتب على هذه الحالة اضطراب وتوتر وخوف شديد عند ذهابى إلى أى مكان خوفا من الوقوع، أيضا أشعر بنبض فى جسمى من الداخل مثل نبض القلب، فهل لكل ما أشعر به من أعراض علاقة بالأذن الوسطى المسئولة عن التوازن بجسم الإنسان؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة قائلا:
تنقسم الأذن الداخلية إلى قسمين القوقعة ويوجد داخلها الخلايا الحساسة المسئولة عن السمع، أما الجزء الثانى فهو الدهليز والقنوات الهلالية وهما مسئولان عن الاتزان فى الجسم.
إحساس جسم الإنسان بالاتزان هى عملية معقدة ومتشابكة يشارك فيهما العينين، الأعصاب الداخلية فى الأرجل حيث ترسل إشارات للمخ عن ثبات الأرجل على الأرض، والمخيخ وذلك بالإضافة للأذن الداخلية وكل هذه الأعضاء تعمل تحت إشراف وتنسيق المخ لهذا فإن الإحساس بالدوار وعدم الثبات قد يحدث من مشاكل مختلفة فى المخ ، المخيخ ، العيون ، أعصاب الأرجل ، الأذن الداخلية وبالطبع يعتمد التشخيص السليم على حصر وتجميع الأعراض المختلفة المصاحبة للدوار فمثلا اذا كان سبب المشكلة فى العيون فيصاحب الدوار زغللة وارتباك فى مجال الرؤية أما المخيخ فيتسبب أيضا فى وجود حركات لا إرادية بجسم الإنسان ولو كان السبب فى المخ فيصاحبه أعراض عقلية وهكذا ويلاحظ انه يوجد فرق بين الدوخة العادية المعروفة والدوار حيث ان الدوار يعنى ان المريض يشعر بان الغرفة تدور من حوله أدائه المريض نفسه يطير ويتشقلب فى الهواء.
ويوجد اختبار يمكن أن نعتمد عليه للتفريق بينهم، وهذا الاختبار يسمى " اختبار اتزان"، وفيه يجلس المريض على كرسى يدور مثل ألعاب الملاهى، ويتم قياس حركة العين الناتجة من دوران المريض وعن طريق هذا الاختبار يمكن التأكد من أن الدوران سببه الأذن الداخلية أم لا ومن ثم نستطيع تحديد طريقة العلاج .
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع